منذ اواخر القرن الثامن عشر ،بدأ الاوربيون في تنظيم وتقنين جميع انشطنهم سواء منها التجارية او الحرفية والتي تتعلق بالخدمات، وجعلوا لها مدارس و معاهد وجامعات لتعليم او تأهيل المواطنين من أجل مزاولة انشطتهم بشكل أكثر تنظيما واتقانا وبالتالي تكون المردودية افضل على الجميع، المنتج والمستهلك ، ومن بين المجالات التي تم تقنينها و تنظيمها محال التجميل فباتت له مدارس خاصة و مقرر دراسي وضع بنوده و دروسه خبراء من تخصصات مختلفة لا تهم فقط التقني مثل الطرق الأمثل للعناية بالجسم ولكن أيضا دروسا تكميلية تهم تقنيات واخلاقيات التواصل الاجتماعي وتقنيات التسويق إضافة لبعض العلوم التي تهم دراسة جسم الإنسان . ليصبح مجال التجميل احد العلوم الإنسانية التي لا غنى عنها.
هذآ رغم ان تاريخ الاوربيين لم يكن يحفل بالنظافة او التجميل بل كان ذلك من شيم العصاه والمنحرفين!! حسب منظور الكنيسة التي كانت تحكم عالمهم آنذاك.
في حين ان عالمنا العربي والاسلامي اولى بقيادة العالم بهذا المجال، بحيث ان النظافة والتجميل من صميم عقيدتنا فالطهارة من الإيمان، والله جميل يحب الجمال.
كما ان تراثنا يحتفظ لنا بالكثير من مقومات النظافة والجمال على مستوى الأسلوب او المادة الطبيعية.
لهذا اضع مشروع إنشاء اول مدرسة للتجميل بين يدي شعوبنا أولا حتى تتحرر من قبضة الجمال الصناعي المزيف والذي ترك آثارا سيئة في النفس والجسد نظرا لابتعاده عن الطبيعة و الفطرة الإنسانية وتفاقم كلفته أيضا. في حين ان المدرسة العربية الإسلامية ستكون أقرب للطبيعة و الفطرة الإنسانية ولن تتعارض ثقافيا مع اي شعب، كما ستقرب الإنسان من جديد لصداقة الطبيعة.

 

✍️الكاتبة و الباحثة بشأن التاريخ والحضارة
نزهة الإدريسي