✍️ المصطفى المرجاني : بنسليمان 

تشكل الذكرى الثالثة والعشرون لتربع صاحب الجلالة محمد السادس على عرش أسلافه الميامين ، والتي ستحل يوم الثلاثين من شهر يوليوز الجاري ، مناسبة لتأكيد الوفاء الصادق والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب وتجديد أواصر البيعة والولاء الدائم الذي يكنه الشعب المغربي لملكه .
وهنا يشكل حفل الولاء الذي يتوج بالإحتفالات المخلدة لذكرى تربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين ، وهي مناسبة لممثلي الجهات الإثنتي عشر للمملكة ، التأكيد من جديد على أن الصلة التي تجمع العرش بالشعب ستظل متجذرة في عمق تاريخ البلاد ، وأنها شكلت على مر السنين الأساس المتين للأمة المغربية .
كباقي مدن و أقاليم المملكة المغربية ، نظمت جماعة عين تيزغة التابعة لإقليم بنسليمان ، هذه الذكرى الغالية بشراكة مع الجمعية المحلية للتبوريدة عين تيزغة مهرجان التبوريدة عين تيزغة تحت شعار ” التبوريدة موروث ثقافي ” ، إبتداءا من تاريخ 21 / 07 / 2022 إلى غاية 24 / 07 / 2022

وفي جو بهيج إستقبل السيد ميلودي بوزيري رئيس جماعة عين تيزغة السيد سمير اليازدي عامل إقليم بنسليمان للإحتفال بعيد العرش المجيد ، والتعبير عن الروابط القوية التي تجمع بين العرش العلوي والشعب المغربي .

وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة تقدم رئيس جماعة عين تيزغة بشروحات وتوضيحات حول مجموعة من الأعمال المستقبلية ، وبعد ذلك أشرف السيد سمير اليازدي رفقة رئيس جماعة عين تيزغة على بعض المنتوجات المحلية التي تزخر بها المنطقة بصفة خاصة والإقليم بصفة عامة، وذلك لضخ نفس جديد وأيضا تشجيع اليد العاملة المحلية بهذه الجماعة والعمل على زيادة قدرتها التنافسية والتطلع إلى تقوية المنتج المحلي .

في جو لم يخلو من الفرجة أختتم اليوم الأول من إفتتاح هذا المهرجان بعروض من فن التبوريدة التي تكمن رمزيتها في تجسيدها لتعلق الشعب المغربي بالأحصنة والفروسية ، حيث تمثل رمزا تاريخيا وتراثيا تتوارث الأجيال العناية به ، والتي تتجسد من خلال تمثيليات لبعض الهجمات يشنها فرسان على متن خيولهم المزينة مطلقين لعيارات من البارود .
عرف هذا المهرجان إستحسان ساكنة جماعة عين تيزغة ، علما أنه اليوم الأول لإفتتاحه ، إذ كانت العلامة المميزة لهذا الإحتفال هي العروض من فن التبوريدة التي تمثل هذه الوصلات الفنية المغرقة في الرمزية اختزالا للطقوس الكرنفالية والفولكلورية لدى المغاربة التي ينسجم فيها لباس الفارس مع حصانه .
كما أكد السيد ميلودي بوزيري أن الإحتفال بهذه الذكرى لها دلالة قوية تجسد وبصورة متجددة الرباط المتين القائم بين الشعب المغربي والأسرة العلوية المجيدة .