صرخة منطقة إبرغوسن نواحي قلعة آمكونة بالضبط فيلاج احديدة (او إغرم) التابع لجماعة أيت واسيف و المطل على واد إمكون و هو من أكبر و أقدم الانهار في العالم حيث يطل على البحر لولا سد ورزازات، صرختها لما تعانيه هذه المنطقة (إبرغوسن احديدا) من مشاكل جامة على مستوى شاطو المياه الصالح للشرب خاصة في هذه الأعوام الأخيرة خصوصا هذه السنة 2022 أو ما يسمى بسنة الصنابر الفارغة .

فمركز تزويد المياه الصالح للشرب (الشاطو) لهذه المنطقة الأيقونة الطبيعية إبرغوسن بالضبط احديدا لا يحتوي على ورشة تصفية المياه او على تجهيزات و البنية اللازمة (الصفايا) لتصفية المياه، بل يعتمد على الطريقة التقليدية وهي البئر جانب الواد ولما جف البئر زوده بقناة تحت الرمال بشكل تقليدي ليصب الماء من جديد في البئر أي حل الترقيع و غير ناجع و غير صحي أصلا كأنك تقول للساكنة (ما تعمروش الماء من الواد راه غاذي نبرونشيو ليكم مياه النهر بالروبيني 😄) و المشكل الاكبر من ذلك كون مياه النهر بحال قهوة حليب (قهوة نص نص) بسبب تقلبات المناخية كالتساقطات المطرية مما يجعل مياهه متسخة و ملوثة أيضا بالاستعمالات الاخرى الساكنية و مخلفات السياحية و ألات العملبة التي تمر عليه كل يوم.
المسؤولين على جمعية احديدا للماء الصالح للشرب يضيفون مادة جافيل للمياه كأنه الحل الأمثل لتصفيته و لكن في الحقيقة يزيدون للطين بلة فبعد أن أصبحت المياه غير صالح للشرب أصبحت غير صالحة للإستحمام أيضا ، فعلا الجمعية تعمل مجهود جبار لإصلاح مايمكن إصلاحه لكن حلولها كلها ترقعية و هذه الحلول الترقيعية هي ما جعل المياه تنقطيع على الساكنة طوال السنة وتؤدي تكاليف فواتير و صنابر فارغة …

من المحزن أن تكون المنطقة وسط أكبر واد للمياه و صنابر منازلها فارغة منه و الاحزن أنها أجمل منطقة على نهر و واحة إمكون (واحة قلعة امكونة) وفي نواحي منطقة ابرغوسن أشهر عين للمياه المعدنية عين إزلماضن (بالضبط في مضايق إمكون إزلماضن التابع لدوار توربيست على بعد ثلاث كيلومترات من فيلاج احديدا وهم معا ينتمون لمنطقة إبرغوسن وهذه الأخيرة هي المركز (احديدا ).
نعلم أن جمعية المياه الصالح للشرب لا تستطيع بناء مركز حديث لتصفية المياه (الصفايا) لأنها العائدات المالية تكفي فقط لتكاليف الشاطو و الإصلاحات التابعة له مع هامش ربح مقبول يبقى للحوداث الطاريئة التي تستوجيب الاصلاح السريع، كما أن تكاليف الشاطو بمواصفات حديثة لتزويد فيلاج احديدا بمياه نقية يحتاج 600 مليون سنتيم على الاقل و هذا المبلغ لا تستطيع الساكنة توفيره و التي تقاوم أزمة #واد_إمكون_و_صنابر_فارغة، فما بالك بمشروع تزويد المنطقة كاملة (إبرغوسن) يحتاج مليار و 200 مليون على الأقل -بدل من حل ناجع السلطات المحلية قامت بحل ترقيعي بتزويد السكان بسيتيرنات المياه كأنها صدقة جارية في بلاد الفوسفاط- حيث لا يعقل أن تكن ساكن بمنطقة يمر منها النهر الرئيسي في الجهة واد امكون (المسمى وطنيا واد درعة لكون روحه و منبعه الحقيقي هو إمكون و ينقسم لقسمين أسيف ن جامو و تالقاضيت ليشكلان أعظم واد في المنطقة واد امكون روح واحة قلعة امكونة و ورزازات و درعة)
فلا يعقل أن تكون جوار نهر إمكون وسط أجمل واحة في المروك (المغرب) و تعيش أزمة الصنابر الفارغة، لهذا نناشد السلطات المحلية و الاقليمية و الجهوية و الوطنية و الدولية على رئسهم رئيس الدولة و رئيس الحكومة للتدخل السريع لإعطاء الإنطلاقة لمشروع تأهيل الشاطو آحديدا التابع لجمعية آحديدة للماء الصالح للشرب بمركز تصفية المياه (باش إكون الماء النقي ديما فالروبيني، واخا تضرب الشتا ولا الثلج ولا تضرب كاع ب المشاش ولا بما عرفت شنو …
إهزو الماء من الواد و ديريكت لمركز التصفية وها الما كاين بدون إنقطاع و من الفوق نقي ).

فهل جهة أسامر (درعة تافيلالت) بعتبارها تمتلك 45 % من المناجم في البلاد لا تستطيع صرف 600 مليون سنتيم لمركز تصفية مياه مصغر لفيلاج آحديدة او لما لا مليار و 200 مليون على الاقل لمركز كبير للمنطقة عامة (عامة). وهذه الظاهرة تعاني منه الكثير من المناطق في الجنوب الشرقي للبلاد.

الساكنة تتسائل بإستغراب و تنتظر بفارغ الصبر متى تنتهي أزمة واد آمكون و الصنابر الفارغة !؟ بل المقصود متى تنتهي ظاهرة الصنابرة الفارغة بشكل عام ؟ نتمنى صرختنا و كلمات قلمنا الحر أن تجد أدان صاغية من المسؤولين على هذا الشأن .
كما قلنا في عدة مناسبات و نعيدها الآن لآن بالتكرار ترسخ الافكار و تنتشر
فمحاربة ظاهرة الصنابر الفارغة فكرة و الفكرة لا تموت.
أرض و غناء و شعب فقير، واد إمكون وصنابر فارغة.
***إن الوطن ليس الموطن الأصلي أو الأرض التي ولدت فيه، بل هو أرض تعطينا الحياة ***

✍️ الناشط الحقوقي شوشان السكي