✍️المصطفى المرجاني

مرة أخرى ، سنتطرق لموضوع طاله الإهمال والنسيان منذ زمن بعيد … إنه مشروع بلدية وباشوية بنسليمان  ،  هذه البناية التي صرفت عليها أموال طائلة ، طالما أخذت من جيوب المواطنين ، أصبحت اليوم مرتع للمتسكعين والمنحرفين ، بل أصبحت مسكنا لهم.
مشروع منذ عهد إدريس البصري مابين سنة 1996  و1997 ، والغريب في الأمر أن ثقافة حكوماتنا المغربية تتكلف فقط بمشاريعها الخاصة بها في فترة ولايتها، أما المشاريع السابقة لاعلاقة لها بذلك انما هي سياسة النهب والسرقة.

وحسب ما لدينا من معلومات حول هذا الموضوع ، فإن هذا المشروع تكلف به إبن وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري آنذاك ، ومنذ ذلك الوقت توقفت الأشغال ،  لأن المشاريع عندنا بالمغرب لصيقة بأصحابها ، وليست هناك ثقافة الإستمرارية ، وهذا هو العبث بعينه ،  مات البصري ومات معه المشروع ، ولم يعرف النور إلى حد كتابة هذه السطور ، فمجموعة من المشاريع بمدينة بنسليمان متوقفة، يتضح جليا أن الغياب الإستراتيجي المحكم ودراسة المشاريع بمهنية ومسؤولية هي السمة الغالبة ، إن واقع الحال يقول أن  العشوائية وتبديد المال العام بدون لارقيب ولاحسيب هي السمة الغالبة في كل المشاريع التي برمجت بهذه المدينة.

صرف على هذا المشروع حوالي 800 مليون  ، وتمت مراسلة وزارة الداخلية من أجل إتمامه ،  في حين يبقى الحال على ماهو عليه إلى أجل غير مسمى مع كامل الأسف.