نورالدين سوتوش
بالرغم من أن الحكومات والأحزاب السياسية تحاول التواصل مع الجمهور من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي،وتعمل جاهدة على تحسين أدوات تواصلها مع المجتمع المدني والناخبين، إلا أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى ضعف تواصلها ، كما يحدث حالياََ لمنتخبينا بجماعة إنشادن على سبيل الإشارة.
ومن أهم هذه العوامل:
1- الفشل في تقديم خدمات وحلول فعالة للمشاكل المجتمعية، مما يقلل من مصداقية الفاعل السياسي.
2- الاهتمام بالمصالح الشخصية والحزبية على حساب المصلحة العامة، مما يؤدي إلى فقدان ثقة الجمهور وتقليل مستوى المشاركة السياسية.
3- الإنفصال عن المجتمع الحقيقي وعدم الاستماع إلى مطالبه واحتياجاته، مما يؤدي إلى تباعد الفاعل السياسي عن المجتمع المدني.
4- استخدام لغة سياسية معقدة وغير مفهومة للمواطن العادي،إذا افترضنا أن هذا الفاعل السياسي في حالة تواصل، مما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى الشرائح الأكثر تأثرًا بالقضايا السياسية.
وكصحافي، يُعَد الحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة أحد أهم الأولويات، لأنّها تمكّنك من إنتاج تقارير حيوية وفعّالة ،مع التحقق من صحتها ونشرها بطريقة موضوعية ومهنية.
و يحمي القانون في كثير من الدول الحق في الحصول على المعلومات ويضع قيوداً على الحكومات والشركات والأفراد لمنعهم من منع صحافيين من الوصول إلى المعلومات المهمة.
لذلك لابد أن نركز على نقطة مهمة تخص تواصل الفاعل السياسي المحلي بجماعة إنشادن مع الصحافة والإعلام،حيث يعتبر أمراً مهماََ و حيوياً لإبراز رؤيته وبرامجه ومواقفه بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
و يمكن للمنتخب السياسي التواصل مع الصحافة من خلال عدة طرق، منها:
1. عقد مؤتمرات صحفية دورية لتنوير وسائل الإعلام بآخر المستجدات والتطورات، وإيضاح مواقفه ورؤيته بشأن القضايا الهامة.
2. يمكن للمنتخب السياسي الظهور على شاشات التلفزيون أو الإذاعة للحديث عن رؤيته وبرامجه ومواقفه.
3. متاح للمنتخب السياسي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك لنشر رسائله والتواصل مع مختلف الفئات العمرية.
فعلى الفاعل السياسي ،بعد كل ما ورد، أن يكون متاحاً دائماََ للصحافة والإعلام من أجل الإجابة عن الأسئلة وتوضيح المواقف والرؤى السياسية. كما يجب أن يكون الاتصال بين المنتخب السياسي والصحافة مبنياً على الثقة والاحترام المتبادل.
كل هذا الحديث املاه سياق انعدام التواصل المستفز مع المنتخبين والفاعلين السياسيين بجماعة إنشادن ، القابعون في برجهم العاجي القابل للدمار في أي حين.
تعليقات الزوار ( 0 )