✍️ محمد الدفيلي
تنظم كل من النواة الجامعية – أزيلال بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية -مدى، ندوة وطنية حول موضوع: “الإعلام المغربي ومستقبله في ضوء أزماته المركبة”، والتي يشارك في تأطيرها ثلة من الأساتذة والطلبة الباحثين من جامعات مغربية مختلفة، وذلك يوم الثلاثاء 13 فبراير 2024 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بمدرج أحمد الحنصالي بالنواة الجامعية – أزيلال.
تنطلق أرضية الندوة من كون الإشكالات المرتبطة بحقل الإعلام والنشر بالمغرب متعددة، وبقدر تداخل هذه الاشكالات وتراكبها، فهي تؤثر أيضا في وظائف الإعلام وأدواره الأساسية. بل إن واقع الإعلام المغربي، حسب الأرضية التي يقترحها المنظمون، في الوقت الراهن يكشف أن هذه الإشكالات آخذة في التحول إلى أزمة مركبة، على غرار حقول أخرى ذات صلة بالشؤون العمومية.
ومما يحفز على طرح موضوع الإعلام على مائدة البحث العلمي أنه يلعب دورا أساسيا في سياق عملية التحول الديمقراطي والإصلاحات التي تشهدها المجتمعات الإنسانية. فهو الذي يعكس حجم الحريات وتعدد الآراء والتعبيرات السياسية والإيديولوجية والفكرية، وبه يقاس حجم التقدم- أو التردد- فيما يتعلق بحرية الصحافة والرأي. بل إن الحق في إعلام ديمقراطي يبرز من أهم الحقوق الأساسية للمواطنين، بما أنه وحده القادر على تفعيل النقاش العمومي وتجسيد التطلعات والانتظارات المجتمعية.