✍️ علي بوراك

أصدرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بجماعة سيدي بوعبدللي اقليم تيزنيت ، بيانا استنكرت من خلاله التجاوزات الخطيرة للرعاة الرحل في حق الساكنة وفي حق أملاكها ومواردها الطبيعية واستقرارها وأمنها،مُعربة فيه عن تضامنها مع جميع المتضررين في كل الخطوات والقرارات التي يرونها مناسبة للتصدي والدفاع عن أراضي الساكنة وممتلكاتهم ومواردهم الطبيعية .

وطالب البيان ذاته،السلطات الاقليمية والنيابة العامة باتخاذ الاجراءات القانونية لحماية الساكنة من الاعتداءات التي يتعرضون لها من طرف الرعاة الرحل وقطعانهم ، داعيا السلطات المحلية الى ايقاف تجاوزات الرحل وذلك بتفعيل سلطة الصفة الضبطية حماية للساكنة وضبط المخالفات والاعتداءات التي تتعرض لها مع تحريك مساطر المتابعات في حق المعتدين وفقا للقوانين الجاري بها العمل .

كما ناشد بيان الكتابة المحلية جميع الجهات ومؤسسات الدولة بإقليم تيزنيت الى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية و السياسية و التاريخية ، كل من موقعه وصفته، في حماية السكان من هجمات و عنف الرعاة الرحل ، الذين يهددون أمنهم و ممتلكاتهم و محاصيلهم الزراعية و ثرواتهم ،مطالبا المجلس الجماعي لجماعة سيدي بوعبدللي إلى عقد دورة استثنائية واستعجالية لمناقشة معضلة الرعي الجائر، واتخاذ قرارات جريئة لحماية الساكنة والترافع من أجل حقوقها.

ودعا البيان الوزارة الوصية والسلطات الاقليمية وجميع الجهات المسؤولة إلى الإسراع بالتطبيق الفعلي و الفوري للقانون رقم 113.13 المُتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة و تدبير المجالات الرعوية و المراعي الغابوية، مشيرا كذلك إلى ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الفعاليات المدنية والسياسية بتراب جماعة سيدي بوعبدللي وتكثيفه وسلك جميع السبل القانونية المتاحة لصد اعتداءات وتجاوزات الرحل وحماية الساكنة وأملاكها ومواردها وأمنها واستقرارها.

هذا البيان وفق محلية” البيجيدي “يأتي ،على إثر ما شهدته العديد من دواوير ومداشر جماعة سيدي بوعبدللي من توافد قوافل قطعان الرعاة الرحل بأعداد من رؤوس الإبل والأغنام والماعز لا تعد ولا تحصى، والتي استباحت بلا رقيب ولا حسيب أملاك ومزارع الساكنة، وعاثت فسادا في الأرض والانسان والمجال، واعتدت على شجر الأركان، مصدر عيش الساكنة ورمز ثاقفتها وصمودها،خلال فترة إنتاجه وإثماره، مخترقين بذلك قرار منع جني وجمع ثمار الأركان والرعي بجميع أنواعه بالمناطق الغابوية والصادر عن السلطات الاقليمية والمستمر الى غاية نهاية شهر غشت من السنة الجارية، فضلا عن استنزافهم لمخزون المنطقة من المياه الصالحة للشرب في الابار و”المطفيات” تاركة الساكنة تواجه مصيرها مع  أزمة الجفاف التي ضربت المنطقة،

و اعتبرت الكتابة الإقليمية أن هذه المجموعات لم تعد تعير اهتماما ولا حرمة للأعراف والقوانين والمساطر الجاري بها العمل، كما لا تلقي بالا لقرارات السلطات ولا لمؤسسة القضاء، بل تجاوزت السطو على مقدرات المنطقة ومصدر عيش الساكنة ومواردها الطبيعية الى الاعتداء المادي على الساكنة الذين حاولوا حماية ممتلكاتهم ومزارعهم، فهجموا على الرجال وروعوا النساء والأطفال الذين لم يعودوا يقوون على الذهاب الى المدارس الا تحت الحماية والمراقبة.