متابعة من طاطا- نشرة

 

استنكرت هيئات جمعوية بجماعة إسافن إقليم طاطا، أحوال المجلس الجماعي و سوء التدبير الرئاسي للشؤون العامة، وعدم إيلائه أية أهمية للمصلحة العامة وما تقتضيه الأولويات التنموية؛ حيث أقدم رئيس المجلس الجماعي على اقتناء سيارة جديدة ثمنها 300.000.00 ألف درهم [30 مليون سنتيم]، بالرغم من توفر الجماعة على سيارتين في حظيرتها.

الجمعيات المدنية الأربعة عشر الموقعة على بيان، تتوفر الجريدة على نسخة منه، استاءت من سياسة التجاهل واللامبالاة التي يتعامل بها الرئيس مع قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية، وانشغاله بالأمور الثانوية الكمالية بصورة فاضحة وانحرافه الظاهر عن مسار التنمية، وفي الوقت الذي تعاني فيه إسافن من تبعات جائحة كورونا ومن غلاء الأسعار.

وكشف المدنيون في ذات البيان أن رئيس مجلس الجماعة، حاول عرقلة عملية الدخول المدرسي الموسمية الوطنية من خلال امتناعه عن توفير النقل المدرسي رغم أنّه قد تمّت برمجة ميزانية لهذا الغرض يتجاوز اعتمادها 100.000.00 [مائة ألف درهم] (10 المليون سنتيم)، باذلا الجهد لتصريف الأزمة إلى الجمعيات من خلال دعوتهم بشكل مشبوه إلى عقد “شراكات” للتملص من المسؤولية، في وقت كان بإمكانه – الرئيس- أنْ يُعبّر عن امتناعه تسيير قطاع النقل المدرسي وإرجاع سيارات النقل المدرسي إلى الجهة المالكة لها.

جدير بالذكر أن صراعا سياسيا طفى على السطح منذ الموسم السياسي الماضي بين فريق الرئيس الذي فضل الانضمام للمعارضة تاركا رئيس المجلس الجماعي بمفرده في مواجهة انتقادات الفاعلين السياسيين والمدنيين بسبب تعثر مشاريع المداشر الممتدة على تراب الجماعة والتي تشكل التزود بالماء الصالح للشرب أهمها.

الأغلبية المطلقة للمجلس الجماعي لإسافن انضمت للمعارضة مطالبة عامل الإقليم التدخل العاجل لتطبيق القانون الذي تجاهله الرئيس بالرغم من عديد الملتمسات الجماعية المقدمة له بشتى الطرق والوسائل القانونية.

فاعلون و متتبعون للشأن المحلي في إسافن أكدوا أن الكتلة الرافضة لممارسات الرئيس تتراكم مع توالي الأيام في اتجاه الخروج للشارع والاحتجاج بسبب ما وصفوه الصمت الرهيب وغير مبرر من السلطات الإقليمية على ممارسات لو قام بها رئيس جماعة أخرى لكان لها رأي آخر ضده.