دفع التهميش الذي تعاني منه تازة المدينة التاريخية، بالعديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي منذ مدة إلى المطالبة بإحداث مندوبية السياحة بالمنطقة، نظرا لما تزخر به من تنوع تراثي ثقافي مادي ولامادي، وفي هذا الاتجاه قد وجه السيد النائب البرلماني والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار خليل الصديقي عن الدائرة الانتخابية لتازة سؤالا كتابيا لوزيرة السياحة والصناعات التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني من أجل️ برمجة مشاريع تنموية بالقطاع السياحي بإقليم تازة و️إنشاء مندوبية إقليمية للسياحة.

وأورد السيد خليل الصديقي في سؤاله أن إقليم تازة يزخر بمؤهلات سياحية متنوعة، بتنوع طبيعته وجغرافيته وكذا مؤهلاته الحضارية والتاريخية.
مضيفا أن كل ما سبق يؤهله ليكون وجهة سياحية وطنية ودولية قائمة الذات، خاصة فيما يتعلق بالمواقع الجبلية كجبل بويبلان الذي لا يخفى على أحد أنه الجبل الوحيد الذي يدوم به الثلج طيلة السنة، وبحيرات متنوعة ومغاراته التي تفوق 350 مغارة أبرزها مغارة افريواطو، وعيونه الاستشفائية كعين الحمراء بأجدير وعين اللقوة ببني لنت، وحصونه الدفاعية التي كانت حصنا للدفاع عن المغرب كحصن البستيون الذي يعود للعهد الموحدي،
وأضاف السيد خليل الصديقي ضمن سؤاله حديثه عن الجامع الكبير وثرياه التي بلغ صيتها العالمية؛ مبرزا كون ذلك يشكل نقطة محورية بين شرق المملكة وغربها.
وعلاوة على ذلك تحدث السيد خليل ضمن السؤال الموجه للسيدة وزيرة السياحة أن إقليم تازة يتميز بتنوع الصناعات التقليدية، والمنتجات المحلية التي يشتهر بها الإقليم مثل اللوز، والأعشاب العطرية، والكركاع، والزيتون، وغيرها.
وتساءل السيد خليل متأسفا أنه ورغم كل ذلك فإن القطاع السياحي في إقليم تازة، يعاني في ظل غياب مندوبية إقليمية للسياحة، وكذا برمجة مشاريع من شأنها الدفع بالتنمية المحلية على مستوى إقليم تازة، وفي هذا الصدد وجه السيد خليله سؤالين للسيدة وزيرة السياحة، الأول يتعلق بالإجراءات والمشاريع التي تنوي وزارة السياحة برمجتها للنهوض بالقطاع السياحي بإقليم تازة، والسؤال الثاني مرتبط بإنشاء مندوبية إقليمية للسياحة بتازة؟