✍️ متابعة -نشرة-

قطع رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، الشك باليقين حول مناقشة ملف سبتة ومليلية المحتلتين، خلال المفاوضات الثنائية التي طوّقها المغرب وإسبانيا منذ أشهر بسرية كبيرة، قبيل عودة المياه إلى مجاريها وعودة الدفء إلى العلاقات للبلدين الجارين والشريكين الاستراتيجيين عقب أزمة دبلوماسية ناهزت السنة بالإعلان عن خارطة طريق جديدة للعلاقات أطلقها الملك محمد السادس وسانشيز شهر أبريل الماضي.

سانشيز، وخلال حلوله بجلسة الكونغرس صبيحة اليوم الأربعاء، أكد أن علاقة بلده الجديدة مع المغرب تترك “بما لا يدع مجالا للشك”، السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، مشيرا إلى أنه “سيتم فتح حدود جمركية عادية قريبا، مع تجارة منتظمة ومنظمة، أبعد ما يكون عن التجارة غير المشروعة أو التهريب المعيشي”.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية سريان الإعلان المشترك الذي وقعته إسبانيا والمغرب في 7 أبريل بعد لقائه مع الملك محمد السادس، مشيرا إلى أنه يمثل “إطارا جديدا للتفاهم” مع المغرب ودفع إلى فتح قناة اتصال “لتوضيح أي سوء تفاهم”، كما تم الاتفاق على فتح الحدود على مستوى سبتة ومليلية، وتم الحصول على الالتزام بـ “الاحترام المتبادل، لتجنب كل ما نعلم أنه يسيء إلى الطرف الآخر”.

وبصريح العبارة، عبّر سانشيز عن رفضه اعتبار مليلية وسبتة مدينتين محتلتين، مشيرا إلى أنه أوضح عدم قبول إسبانيا لهذا الأمر بالمطلق للمغرب.

وجدّد سانشيز، تأكيده التغيير التاريخي في الموقف الإسباني بشأن الصحراء المغربية، مؤكدا أن مبادرة المقترح الذاتي المغربية، تعتبر “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع” في المستعمرة الإسبانية السابقة.

وشدّد سانشيز على أن التغير الحاصل في الموقف الاسباني المنتصر للطرح المغربي، هو موقف رسمي للدولة بكل أجهزتها، مشيرا إلى أن إسبانيا لها مصلحة خاصة في حل هذا الصراع.

وأضاف المتحدث: “نريد بشدة هذا الحل وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق حل، تدعم فرنسا الاقتراح المغربي، كما أنه وبنفس الطريقة أقر رئيس ألمانيا بأن الاقتراح المغربي جاد وذو مصداقية، كما تعترف الولايات المتحدة أيضًا بالأمر، كما انضمت هولندا إلى هذا الموقف في ماي “.

ودعا رئيس الحكومة الإسبانية، من موقعه أعضاء البرلمان إلى “تغيير بعض المواقف من أجل المضي قدما إلى الحل، مع الاحترام التام للوحدة الترابية للمغرب”.