✍️ ياسين خرشوفة

خرج النظام الجزائري من جحره مرة أخرى، لاستكمال مسلسل الاتهامات الذي تبناه منذ زمن، ليُعيد عرفه “التافه” المُعتاد، ويعمل مرة أخرى، وبدون جدوى كسابقيها، على استفزاز المغرب.
جاء هذا في الظهور الأخير لرئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، في لقاء مع الصحافة الوطنية لبلاده، حيث لم يدع الفرصة لتفُته، ليُوجه أصابع الاتهام نحو المملكة مُجددا، حتى وإن كانت أزمات بلاده، تستدعي منه كرجل دولة، النأي بهكذا تصرفات بعيدا، والاهتمام أكثر بمشاكل الداخل.
تبون، اعتبر في اللقاء الصحافي المذكور، أن كل محاولات الوقيعة بين الرئاسة والجيش الجزائريين، وزرع الفتن والأخبار الكاذبة بينهما، يقف وراءها المغرب وإسرائيل.
ليُضيف بعدها أن رغبته كرئيس للجزائر، هي محاولة بناء ديمقراطية حقيقية ومسؤولة، وليس ديمقراطية واجهة في البلاد.
هذا وينضاف هذا الاتهام الجديد، إلى سلسلة من الاتهامات التي يُطلقها نظام تبون نحو المملكة، في سلوك سبق واعتبره محللون سياسيون، ناجما عن رغبة من الرئاسة الجزائرية في تحويل الأنظار من مشاكل الداخل، في إطار ما يسمى بسياسة “تصدير الأزمات”.
ولعل أكثر ما جعل المغاربة، وربما الجزائريين معهم أيضا، يتأكدون أنهم أمام “نظام معتوه”، هو حين قال تبون في إحدى لقاءاته السابقة، إن المنتخب الوطني لكرة القدم الجزائري يواجه محاولات استهداف داخلية، وخارجية.
وفي إشارة واضحة إلى المغرب، صرح الرئيس الجزائري حينها إن هناك عناصر أجنبية، ودول تحاول تحطيم مدرب المنتخب جمال بلماضي حسب قوله.
وأضاف في آخر “حتى الأمطار التي تعيشها الجزائر يتمنون لو لم تصل إلى البلاد، ولو أمكنهم الأمر لدفعوا بها إلى منطقة أخرى”.
يُشار إلى أن المملكة المغربية، قد اختارت خيار التجاهل الرشيد، حيث كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، قد أفاد في حوار له مع إحدى القنوات الأجنبية، أن هناك تعليمات سامية، من أجل عدم الرد على ما يصدر عن مسؤولي الجارة الشرقية.