✍️نورالدين سوتوش

يعد النقل المدرسي في المناطق القروية احد أهم الأدوات العملية التي تساهم في مواجهة الهدر المدرسي. فهو يلعب دورًا مهمًا في توفير فرص التعليم للتلاميذ بمختلف مستوياتهم التعليمية ، ويمكنهم أيضاََ من حضور فصولهم الدراسية بأقل تكلفة ممكنة.

وهذا المرفق قد يواجه عدة اكراهات تدبيرية بحكم تسييره من طرف جمعيات المجتمع المدني ،التي تواجه بمفردها تكاليف التسيير الباهضة لهذه الخدمة الاجتماعية.

جمعية تمواست بدوار تيحيا ، المنتمية ترابياََ لجماعة إنشادن ، هي عينة من هذه الهيئات المدنية المسيرة لمرفق النقل المدرسي ، دقت ناقوس الخطر بعد أن واجهت أشكالا إدارياََ مرتبطاََ بالمركبة الموجهة لهذه الخدمة ،والتي تقل تلاميذ دواري تيحيا وأغروض اعروسين في إتجاه المؤسسات التعليمية. هذا العارض الذي وضع أزيد من 100 تلميذة وتلميذ امام عسر التنقل إلى مؤسساتهم التعليمية .

في هذا السياق أعرب عبدالمالك حنداين رئيس الجمعية عن أسفه بعد أن واجهت هيئته ورطة الاشكال الإداري للناقلة بمفردها، وقال في هذا الصدد في تواصل مع جريدة نشرة الالكترونية أنه :” في فاتح غشت الماضي، قبيل الدخول المدرسي، تبين استحالة استمرار خدمة النقل المدرسي للجمعية.”

وتابع قائلا: ” بعد اجتماعات مارطونية عقدت من طرف مكتب الجمعية بمعية المستشار الجماعي للدوار، تقرر ارسال طلب توفير حافلة لحل الازمة إلى جماعة إنشادن، بإعتبارها المؤسسة المنتخبة التي لها من الصلاحيات والوسائل لمساعدة الجمعية من أجل تدارك الأمر ، لكن للأسف الشديد،لم نتلقى اي رد من هذه الاخيرة.

وأضاف المتحدث ذاته قائلاََ:” لم نجد طريق أخرى نسلكها غير التوجه صوب السلطات المحلية (القيادة) والعمالة التي لم تتذخر جهداََ، مشكورين، للبحث عن الحلول الممكنة للاشكال. ”


واردف حنداين قائلاََ :” بعد المجهود الذي بدل من طرف مكونات المكتب المسير للجمعية بمعية المستشار الجماعي لدائرة تيحيا، تأتى الفرج بفضل مجهودات الفاعل الاقتصادي الحاج سعيد كرم والنائب البرلماني عن إقليم اشتوكة آيت باها اسماعيل كرم ورئيس المجلس الاقليمي ايدر اوصيت، حيث تم تمكيننا من حافلتين وضعتهما كل من جماعة سيدي وساي وسيدي عبدالله البوشوري رهن اشارة الجمعية ، الى حين توصل بحافلتين جديدتين. ”

ودعا رئيس جمعية تمواست تيحيا في ختام كلامه ، جمعيات المجتمع المدني بجماعة إنشادن إلى التعاضد والتعاون فيما بينها، لمجابهة كل التحديات التي قد تعترضها، منوهاََ بالتجاوب الايجابي للسلطات المحلية وعمالة إقليم اشتوكة آيت باها ، ومستنكراََ في آن ذاته عدم تجاوب بعض الجمعيات المحلية حيال الطارئ الذي قد يقع لأي جمعية كيفما كان حجمها.