✍️ياسين خرشوفة

كانت الأمطار القليلة التي هطلت كافية لفضح هشاشة البنية التحتية بمدينة تازة، وهكذا تحولت أحياء وشوارع بالمدينة إلى ما أشبه ضايات ماء لعدم انسيابية الأمطار في بالونات هذه الأماكن، وامتلأت الشوارع الرئيسية، وبات المرور منهم محفوفا بالمخاطر في ظل ضعف الإنارة وانسداد بالونات بهذا الطريق.

وفي سياق متصل بدت الشوارع الرئيسية في حالة سيئة بفعل الحفر التي تملؤها، ولم تستطع بعض البالوعات مياه الأمطار رغم قلتها، بسبب الأتربة والأحجار التي تملؤها.

ويطرح هذا الوضع التدخل الاستباقي لمصالح المختصة لتفادي الأسوء، من جهة اخرى فإنه بقدر ما تعيد هذه الأمطار بعض الأمل في موسم فلاحي تلفه تحديات كثيرة، فإن هذه الأمطار القليلة تفضح هشاشة البنية التحتية وخاصة شبكة الصرف الصحي، كما أن اختناق البالوعات يطرح مشكل النظافة بالمدينة.

وتبدو بعض الأحياء في المدينة أشبه بالمدن المنكوبة وكأنها كانت في حرب تتقاذفها الصواريخ والقنابل، ونخص بالذكر الحي الصناعي الذي من المفروض أن يكون في وضعية أرقى مما هو عليه الآن من تدهور يشبه منحنى تمثيل درجة الحرارة، وقس على ذلك من بعض الأحياء كحي المنتزه الذي لا يحمل أي دلالة من اسمه، ناهيك عن حي الكوشة، زنقة جرسيف التي لا تبعد عن مقر الجماعة إلا قليلا…