ياسين خرشوفة ✍️

أعرب اللاعب الدولي السابق عبد الكريم الحضريوي عن بالغ أسفه وشدة استيائه مما وصلت إليه مدينة تازة من حالة التهميش، وغرقها في غياهب النسيان.

وأضاف الحضريوي في شريط فيديو تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من خلال رده على سؤال ما إذا كان يفكر في إطلاق مشروع رياضي بمسقط رأسه: “مدينة تازة سمحو فيها”، معربا عن استعداده للتفاعل مع أي إشارة من طرف مسؤولي المدينة حول عزمهم إنشاء ملاعب القرب للأطفال.

وكان في وقت سابق الإعلامي الشهير بشبكة الجزيرة الإخبارية”عبد الصمد ناصر” وهو ابن مدينة تازة، قد نشر تغريدة حققت أكبر عدد المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومما جاء فيها: “للأسف رغم مؤهلاتها السياحية الهائلة فإنها لم تنل ما تستحق من الاهتمام”.

وفيما وصف الإعلامي ذاته مدينة تازة ب “التاريخية”، ذكر معطيات تاريخية تؤكد على أن هذا التوصيف لا يأتي من فراغ، وهي أن تازة كانت في فترة من الفترات عاصمة للموحدين، كما أنها “من أقدم المدن حتى إن لسان الدين ابن الخطيب كتب يوما” “فمن تازة إلى قرية فاس.” والمعنى أنها أقدم من فاس الحاضرة العلمية الكبرى”، وفق تعبيره.

وخلال تواجده بمكان ولادته نواحي تازة بمناسبة عيد الأضحى المنصرم، تقاسم الممثل والمخرج المغربي، رشيد الوالي، مقطع فيديو مع متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي عرى من خلاله الحالة المزرية التي يتواجد عليها الطريق الرابط بين إقليم تازة وجماعة تيناست القروية مسقط رأسه.

وقال الوالي على شريط الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي إنه من غير الممكن أنه بعد حوالي 20 سنة لم يتم إصلاح الطريق وظل على هذه “الطريقة العشوائية” التي تشكل خطرا على مستعمليه.

وبعدما كشف أن الفيديو يرصد فقط “طرف بسيط” من الطريق المؤدي إلى منطقة تيناست “الخلابة”، التمس من “الذين يتحملون فعلا المسؤولية” الرد على ما جاء في الفيديو.

وتقابل مثل هذه الخرجات لمن يمكن وصفهم ب “أبناء تازة البررة” التي تنم عن رغبتهم في أن تحظى مدينة تازة بالعناية الضرورية التي تنقذها من واقع الإهمال والنسيان بإشادة كبيرة من شريحة واسعة من التازيين على مواقع السوشال ميديا الحالمة بمدينة مختلفة عن الحاضر على جميع المستويات، وعلى رأسها مقاولات وشركات بالعدد الكافي لامتصاص البطالة ولإعفاء شباب تازة من الهجرة إلى مدن أخرى بحثا عن العمل.