شهد مسجد السنة بمدينة تيزنيت وسط المغرب مساء يوم الثلاثاء الموافق للسادس من فبراير 2024، لحظة روحانية عميقة ومؤثرة، اد اعتنقت شابة بريطانية الإسلام، معلنة إيمانها بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، في مشهد مؤثر وسط جمع غفير من المصلين الذين كانوا يشهدون هذه اللحظة الفارقة في حياة الشابة.

بعد أداء صلاة المغرب، وقفت الشابة البريطانية بكل شجاعة ويقين أمام إمام المسجد، معلنة اعتناقها للإسلام بنطق الشهادتين، تلك الكلمات التي تشكل جوهر الإيمان في الدين الإسلامي. الحضور، المملوء قلوبهم بالفرح والتأثر، رددوا التكبيرات، معبرين عن دعمهم ومباركتهم لهذه الخطوة الجريئة في حياة الشابة.

ما أضفى على المشهد روعة وعمقًا، هو اختيار الشابة “عالية” اسمًا جديدًا لها، معلنة بذلك بداية فصل جديد في حياتها، فصل ملؤه الإيمان والسلام الداخلي. “عالية”، التي تعني “السامية” أو “المرتفعة”، قد اختارت اسمًا يعكس رغبتها في السمو بروحها وقلبها نحو الأعلى، نحو القيم والمبادئ التي وجدت فيها السكينة والهدى.

هذا الحدث لم يكن مجرد لحظة تحول شخصية لشابة بريطانية فحسب، بل كان أيضًا شاهدًا على الوحدة والأخوة التي يجسدها الإسلام، وكيف أن هذا الدين، برسالته العالمية وقيمه السامية، قادر على جذب القلوب والعقول من كل أنحاء العالم.

في زمن تتصاعد فيه التحديات والصراعات على أساس الهوية والدين، يأتي هذا الحدث ليذكرنا بأهمية الحوار والتفاهم والسلام بين الشعوب. إن قصة “عالية” هي دعوة للتأمل في جوهر الإنسانية المشترك، وفي الرحلة الروحانية التي يمكن لكل فرد أن يخوضها بحثًا عن الحقيقة والسلام الداخلي.

مدينة تيزنيت، ومسجد ها العريق، سيظلان في ذاكرة “عالية” كمكان ولادتها الروحية، حيث وجدت طريقها إلى النور، وحيث بدأت رحلتها نحو السمو والسلام.