ياسين خرشوفة ✍️

إلى حدود كتابة هذه الأسطر ما زالت المحطة الطرقية الجديدة بتازة لم تدخل حيز الخدمة، والتي تم إنجازها عند المدخل الشرقي للمدينة، وتظل غير مستغلة على الرغم من جاهزيتها للاستغلال الفعلي، خصوصاً وأن جماعة تازة كانت تعتزم فتح المحطة في مناسبات عديدة لكن دون أن تجسّد ذلك، وحسب العديد من متابعي الشأن المحلي يتداولون على أن شركة التنمية المحلية هي التي كانت ستقوم بالسهر على تسييرها، ومؤخرا تابعنا معظمنا أن هذه الشركة لم يعطى لها تلك الصلاحية، اللهم فقط تدبير قطاع النظافة، وبالتالي نتساءل متى سيتم افتتاح المحطة الطرقية؟

من جهة أخرى أن المحطة حسب ما نعلم أنه تم إنجازها من أجل تحسين الخدمة العمومية المتعلّقة بنقل المسافرين بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل بالنسبة للحافلات، علما أن موقع المحطة القديمة العشوائية كانت ولازالت محل انتقادات من طرف العديد من المواطنين بسبب وجودها على محور الطريق الوطني رقم 6 الذي يعرف حركة مرور كثيفة أثرت على حركة المرور وما يصاحبها من فوضى وحوادث واصطدامات… ناهيك عن المضاعفات الصحية الناتجة عن انبعاث عوادم العربات من جهة، وما تشكله ذات المحطة من خطر حوادث على الداخلين للمحطة والخارجين منها الذين يكابدون حرارة الصيف وبرد الشتاء، فمعاناة الركاب تبقى مستمرة في ظل عدم فتح هذه المنشأة الحيوية، وما بات يعجّل بضرورة فتح المحطة الجديدة تلبية لانشغالاتهم وكذا للحد من المعاناة اليومية للمسافرين وللسكان بالدرجة الأولى.

ولكن تأكد رسميا تأخير افتتاح المحطة الطرقية مرة أخرى بسبب “إكراه التمويل” كما تداول ذلك البعض، أو كما صرح بذلك ممثل جماعة تازة أثناء مشاركته في الندوة العلمية المنظمة من طرف النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بتازة تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية حيث قال (نقلا عن جريدة الحدث تيفي) : ” ان جماعة تازة وفي إطار مهامها المتعلق بتنظيم محطات وقوف حافلات النقل العمومي، فإنها في المرحلة النهائية من الأشغال المتعلقة بفتح المحطة الطرقية الجديدة والتي قد تعرف هي الأخرى بعض التأخر المرتبط بإكراه التمويل”.

إذا تجازونا مسألة الإكراهات التي حالت دون افتتاح المحطة الطرقية، فهل سنتجاوز الطريق المزرية المؤدية إلى مدخل المحطة(صورة نشرتها صفحة المرصد الإخباري على فيسبوك)، ولم يمر على إنجازها بضعة شهور، ولم تطأها حافلات المسافرين والسيارات، ألا نتساءل عن وضعية المحطة برمتها ما دامت الطريق قد هوت وغارت تحت الأرض، علما أنها تشكل ممرا رئيسيا لدخول المحطة.

إذا كانت حالة الطريق هذه، يعني أن البهرجة والتزيين الذي حظيت به المحطة مجرد “زواق” ولا يعدو كونه “الضرب على الشعا” حسب التعبير الدارجي المغربي، ومن هنا يقول المغاربة “المزوق من برا.. آش خبارك من الداخل”.