رضوان ادليمي ✍️

يعيش سكان منطقة تيغيرت بجماعة فم لحصن على وقع الصدمة جراء اندثار المياه السطحية وجفاف المياه الباطنية، الأمر الذي تسبب في فقدان المئات من الأشجار التي عمرت طويلاً في هذه المنطقة وبالتالي القضاء على عدد مهم من الواحات التي كان لها تاريخ عريق.

“علي زومار” أحد أبناء جماعة فم لحصن أكد في تصريح خص به موقع (نشرة) أن المنطقة تعاني بشكل كبير من قلة التساقطات المطرية وتدني منسوب الساقية التي يعود إحداثها ل 300 سنة، جراء تهافت الفلاحين المهتمين بزراعة البطيخ الأحمر الذي إستنزف كميات كبيرة من الماء في منطقة تعاني من خصاص مهول من الذهب الأزرق.

أزمة الثروة المائية بالمنطقة دفعت الحكومة في وقت سابق إلى إتحاد قرار صارم يمنع زراعة البطيخ الأحمر بإقليم طاطا، وهو القرار الذي قُوبل بترحيب كبير من طرف ساكنة التي استشعرت بخطورة هذه الزراعة الدخيلة وما لها من تأثيرات سلبية على الفرشة المائية.

هذا وقد سبق لجمعية تيغيرت للتنمية أن دقت ناقوس الخطر بشأن استنزاف الفرشة المائية بالمنطقة التي أصبحت جافة وقاحلة، بسبب ندرة المياه الموجهة لسقي حقول المدشر.

وطالبت ذات الجمعية عامل صاحب الجلالة على إقليم طاطا بالتدخل العاجل لتدارك ما يمكن تداركه وحماية واحة تيغيرت من الدمار.