ياسين خرشوفة ✍️

في الوقت الذي يعرف الشارع المغربي احتقان اجتماعي حاد، خاصة في صفوف أساتذة “التعاقد” والأحكام القضائية التي تلقاها زملاؤهم، الجامعة الوطنية للتعليم – فرع خنيفرة- تستنكر غياب أي توضيح رسمي حول مصير إعدادية عسو اوبسلام الآيلة للسقوط منذ بداية الموسم الدراسي وإلى حدود الساعة والاكتفاء بترحيل الأساتذة والتلاميذ إلى مؤسسات أخرى.

وأوضحت النقابة، في بيان لها اطلعت عليه جريدة نشرة، أن الأطر العاملة بإعدادية عسو اوبسلام الآيلة للسقوط لا تزال تجهل مصير المؤسسة في ظل غياب أي تقرير رسمي يضع النقط على الحروف ويكشف الأطراف المسؤولة عن هذا الوضع الكارثي، مشيرة أن التلاميذ وحدهم والأساتذة والاطر التربوية من يتحملون عبء أخطاء الآخرين وفسادهم، وضياع الزمن المدرسي الذي يرافق تنقل التلاميذ بين مؤسستين من إعدادية عسو اوبسلام إلى قاعات البناء المفكك بمدرسة الكورس وما يرافقها من خطر حوادث السير.

وسجلت الجامعة غياب قاعة خاصة بالإدارة بمدرسة الكورس، مما يصعب عملية التواصل بين الأساتذة والإدارة وبين التلاميذ والإدارة وتتبع هؤلاء التلاميذ ومراقبة عملية تمدرسهم وتغيباتهم، إلى جانب غياب مرافق صحية خاصة بالأساتذة وتكدس تلاميذ الإعدادي والابتدائي في المرحاض الوحيد بالمؤسسة.

وطالبت النقابة الجهات المعنية بفتح تحقيق جدي حول هذه الكارثة ومحاسبة ومعاقبة كل من استرخص التلاعب في بناء مؤسسة تعليمية صرفت عليها أموال ضخمة من المال العام؛ مبدية استغرابها من إغلاق مراحيض حديثة البناء أمام التلاميذ بمدرسة الكورس بسبب اختلالات في ربطها بشبكة قنوات الصرف الصحي منذ أكثر من سنتين تقريبا.