ياسين خرشوفة ✍️

فيما يواصلون إضرابهم الوطني مؤكدين تشبثهم بمطلب الإدماج في سلك الوظيفة العمومية، اختار شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مراسلة الأساتذة ومن بينهم أطر الأكاديميات، دعوة هؤلاء الأخيرين إلى الحوار، مؤكدا أن وزارته حريصة على إشراكهم الفعلي في تسوية مختلف القضايا المطروحة من طرفهم.

وأكد بنموسى في رسالة مفتوحة إلى الأساتذة والأستاذات أن خارطة طريق الإصلاح التربوي برسم الولاية الحكومية الحالية، قد جعلت تثمين مهنة التعليم محورا استراتيجيا فيها بما يفضي إلى الاستثمار في تكوينهم وتمكينهم من الأدوات والمقاربات البيداغوجية اللازمة لتيسير وتجويد عملهم والرفع من مستوى تعبئتهم وانخراطهم في تحقيق النجاح الدراسي للتلميذات والتلاميذ.

وأكد الوزير أن وزارته ستتقاسم خارطة الطريق هاته مع هيأة التدريس في غضون الأسابيع القادمة، في إطار مشاورات تروم البناء المشترك للتدابير التي من شأنها الاستجابة بكيفية متلائمة لطموحاتنا وأهدافنا المشتركة في تحقيق جودة المدرسة المغربية.

ودافع بنموسى على إقرار نظام أساسي موحد لهيئة التدريس، معتبرا أن هذا الورش الذي فتحته الحكومة “ينطلق من مراجعة شمولية وجذرية للنظام الأساسي المعمول به حاليا، من أجل تحقيق انسجامه، وفتح آفاق للترقي المهني تسمح بالتنمية المهنية للمدرسات والمدرسين، وتحفيزهم وتعبئتهم طيلة حياتهم المهنية ومواكبتهم من أجل النجاح في مهمتهم التربوية والبيداغوجية”.

كما تمسك الوزير بقراره بشأن مراجعة معايير ومواصفات انتقاء وتكوين الأساتذة والمدرسين الجدد، ومن ضمنها خفض سن الولوج إلى 30 سنة، معتبرا أن ذلك سيمكن من توفير جيل جديد من الأطر التربوية، شغوفين بمهنتهم، ومؤهلين أكاديميا ومهنيا، وقادرين على مراكمة التجربة الكافية لتطوير ممارستهم التعليمية.

كما عبر الوزير عن إشادته بجهود الأساتذة، مشيرا إلى أنه وقف خلال الزيارات الميدانية التي قام بها عن كثب، “على المجهودات الاستثنائية التي تبذلها هيئة التدريس وما تكابده من ظروف صعبة أحيانا خاصة بالوسط القروي والمناطق شبه الحضرية”، معتبرا أن ذلك يحفز الحكومة على بذل كل الجهود الممكنة في إطار مقاربات جهوية ومحلية وحلول من أجل تحسين ظروف الاشتغال بالمؤسسات التعليمية.

وأكد الوزير أن يد وزارته لاتزال كما كانت ممدودة للأساتذة والأستاذات الذين يعتبرون أنفسهم متضررين للانخراط في نهج ومسار الحوار، كما تحثهم على اجتياز التأهيل المهني، الذي سيفتح لهم إمكانية الترسيم وفرص الترقي في المسار المهني وإمكانية الترشيح لولوج مناصب تربوية وإدارية مختلفة.