تحرير ياسين خرشوفة ✍️

تصوير محمد علام 📷

اختتمت اليوم الأحد 27 مارس 2022، فعاليات مهرجان الفروسية بواد أمليل من إقليم تازة بعد توقف دام بضع سنوات، وبدعم من الشركة الملكية لتشجيع الفرس.

وتميز حفل الاختتام الذي جرى بحضور شخصيات مختلفة من هيئات منتخبة ودرك ملكي ووقاية مدنية وقطاع الصحة ومجتمع مدني…، بتصنيف وترتيب الفائزين في هذه المباراة الجهوية للتبوريدة، ففيما يخص فئة الكبار حصلت فرقة حسن اكريط على المرتبة الأولى، وفرقة القريش عبد الله على المرتبة الثانية، في حين حصلت فرقة بورفون ادريس على المرتبة الثالثة، أما بخصوص فئة الصغار تصدرت فرقة اقريش زهير، تلتها فرقة الخبازي أيوب في المرتبة الثانية.

وقد شكل هذا المهرجان لحظات من الفرح والتبادل وفرصة لتثمين ورد الاعتبار للتراث الثقافي للأجداد المليء بالقيم الإنسانية.

أصبح هذا المهرجان يحظى بشعبية متزايدة، كما أنه موعد سنوي (على الرغم من التوقف لبضع سنوات) لا محيد عنه لإشعاع المنطقة والتعريف بتراثها، وبالتالي يتطلب بذل المزيد من الجهود لجعل هذه التظاهرة الثقافية والرياضية رافعة حقيقية للتنمية المستدامة بالمنطقة.

يذكر أن مهرجان التبوريدة بواد أمليل يهدف إلى تكريس استمرارية هذا الموروث الثقافي الأصيل، وإبراز وتعزيز مكانته جهويا ووطنيا، خصوصا وأنه يعد من أعرق المهرجانات على الصعيد الوطني التي تبرز مدى تعلق وشغف المغاربة بالتراث والتقاليد التي تنهل من الفروسية كموروث ثقافي أصيل، علاوة على كونه موسما ثقافيا يمتزج في أنشطته عبق التاريخ المغربي المجيد بنتاج حاضره الزاهر.

ولهذا المهرجان دور محوري في التعريف بالمؤهلات الفلاحية والتراثية والسياحية التي يزخر بها إقليم تازة عامة، ومنطقة واد أمليل بصفة خاصة، لاسيما في مجال تربية الخيول العربية والبربرية، باعتبارها جزء لا يتجزأ من التاريخ والهوية الثقافية المحلية لواد أمليل، والذاكرة الجماعية للمنطقة ككل.