✍️ رضوان ادليمي

يلتف الصائمون مع إقتراب موعد الإفطار من مختلف الفئات العمرية في مظهر من مظاهر التراحم والتكافل بين البشر حول موائد الرحمن التي تنظمها جمعية الأيادي البيضاء، التي نصبت نفسها لسنة الثانية على التوالي مدرسة إخاء وسلام، بعد توقف قسري دام زهاء سنتين بسبب تداعيات الفيروس التاجي، مرتادو موائد الرحمن من الفقراء والمحتاجين وعابري السبيل يلتفون بروح واحدة لا يجمعهم إلا روح الوحدة والحب والإخاء والدفء الأسري .

بين جنبات موائد الرحمن في شارع محمد الخامس بمقهى الوردة يصطف مجموعة من المتطوعين جاؤوا بتلقائية للعمل الخيري، كلهم حيوية ونشاط لا تسمع منهم إلا الكلمة الطيبة، ولا ترى إلا البسمة تعلو محياهم، ولا تشعر في حضرتهم إلا بالبهجة المنشطة الباعثة للحياة.

هذا وتستقبل موائد الإفطار هذه السنة والتي نالت إستحسان الكثيرين الذين قدموا مساعدات مالية وغذائية للجمعية ، أعدادا مهمة من الصائمين قدرتها الجهات المنظمة بين 120 و 140 مستفيد، ويراهن المنظمون على إستقبال أكبر عدد من الصائمين الذين يقبلون على موائد الإفطار في حال توفرت سيولة مادية كافية من طرف الجهات الداعمة وبعض المحسنين .

جدير بالذكر ان جمعية الأيادي البيضاء ستستمر في تنظيم هذه الموائد طيلة شهر رمضان المبارك. هذه المبادرة التي لم تقتصر على أبناء الإقليم فحسب، فالمهاجرين الأفارقة أيضا وجدوا فيها ملاذا لهم ضد قساوة ظروفهم المعيشية .