✍️ ياسين خرشوفة

بحلول عام 2022 تعيش العديد من العائلات بتازة على وقع ظاهرة أقل ما يقال عنها غريبة سببها مقاهي القمار التي أصبحت تغزوا المدينة، حيث يلجأ أصحاب بعض المحلات والمقاهي إلى تغيير نشاطهم التجاري بدون أي سند قانوني لتتحول تلك المحلات إلى وكر للقمار غير المشروع، وذلك باستعمال طرق معروفة ب “الرياشة”، “النوار” و”كورس باركورس”، ناهيك عن “التعياط” و”روندا” حيث يحرز المشرفون عليها أرباحا مالية مهمة لا تؤدى عنها أية ضرائب للدولة.

فمن مقاهي الجيارين إلى مقاهي القدس وفي الأحياء الشعبية والهامشية تنشط حركة القمار بشكل رهيب ولافت للانتباه، وقد بدأت ظاهرة تعاطيها من طرف المراهقين ببعض الأحياء الشعبية بمدينة تازة، حيث في الغالب يعمدون إلى سرقة وبيع أثاث منازلهم، من أجل جرعة الإدمان على القمار.

فيما كشفت تصربحات بعض فعاليات المجتمع المدني عن وجود عدة نقط سوداء بالمدينة تمتهن وتحترف القمار غير المشروع، كما حذرت من وقوع ما أسمته بكوارث في حالة استمرار غض السلطات المحلية الطرف عن أنشطة القمار المنتشرة في بعض مقاهي المدينة، داعية إلى تفعيل لجان المراقبة وتعميمها، مؤكدة بأنها أصبحت شبه غائبة، وهو ما يحول برأيها دون تحقيق النجاعة في المراقبة والزجر على المخالفين، هذا و قد أرجع بعضهم قلة تحركات لجنة المراقبة، إلى غموض غير مفهوم، لتستمر طرُق القمار غير المشروع في بعض المقاهي التازية المعروفة سلفا للعموم، ليستمر نزيف جيوب اللاهثين وراء ربح سريع الذي قد يصل إلى خسارة آلاف الدراهم مما يؤدي بتشرد العديد من العائلات يوما بعد يوم بتازة، فهل من متدخل للحد من فنون القمار التي تجتاح بعض مقاهي المدينة.