✍️ رضوان ادليمي
طالب العديد من الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية بإقليم طاطا، القائمين على الشأن التربوي إقليميا وجهويا بالتدخل العاجل والاستجابة للمطلب المتكرر والذي يخص تزويد مراكز امتحانات البكالوريا وباقي الامتحانات الإشهادية بمكيفات هوائية تُساعد المترشحين على اجتيازها في ظروف معتدلة تحقيقا لمبدإ تكافؤ الفرص بين مختلف تلاميذ المغرب.
عبد الرحيم نفيسو مرشح الانتخابات البرلمانية السابقة انضم بدوره إلى سياسيين آخرين للمطالبة بذات المطلب؛ حيث دعا المجالس المنتخبة المعنية بإقليم طاطا والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة وبقية الشركاء الى التسريع بعقد اتفاقية شراكة وتوفير المكيفات الهوائية بكل مراكز الامتحانات خدمة لتلامذة الإقليم وتحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء الجهة والوطن.
من جانبه اعتبر محمد اد أحمد الكاتب الفاعل السياسي والجمعوي أن برمجة الامتحانات الإشهادية في شهر يوليوز بالنسبة لإقليم طاطا أزمة ، مضيفا أن من يشك في ذلك فليجرب ، أو يسأل المجرب وهو أضعف الإيمان .
ونوه المتحدث ان هذه البرمجة بخصوص إقليم طاطا ذي الحرارة المفرطة المعروفة وطنيا تجعل التلاميذ يجتازون امتحانات وطنية وجهوية موحدة، لكن في ظروف متناقضة مما يضرب في الصميم أول مجال من مجالات قانون الإطار 51/17 وهو مجال الإنصاف وتكافؤ الفرص .
واستغرب إدأحمد من عجز القطاع الوصي مركزيا وجهويا وإقليميا بشراكة وتنسيق مع المجالس المنتخبة (المجلس الجهوي-المجلس الإقليمي-المجالس الجماعية المحلية ) عن تجهيز ما يناهز 107 قاعات معبأة للامتحانات بربوع الإقليم لحوالي 2000 تلميذ، والذي لا يستوجب إلا درجة عالية من الروح الوطنية والإنسانية ونكران الذات

الشبيبة المدرسية في شخص كاتبها الإقليمي جددت مطالبته لعامل إقليم طاطا من أجل التدخل لتوفير الأجواء الضرورية المعتدلة وتوفير الماء البارد للمتعلمين الذين يجتازون امتحانات البكالوريا في درجة حرارة مرتفعة تتميز بها مختلف مناطق الإقليم.
متتبع للشأن المحلي بإقليم طاطا، استغرب هذا التجاهل واللامبالاة وعدم الاكتراث بهذا الواقع خاصة ممن يهمهم الأمر: مسؤولون على الشأن التربوي، برلمانيون، سلطات محلية وإقليمية، مضيفا أن من لا يعتبر حل المشكل أولوية لا ينظر إلى مستقبل أجيال المنطقة المهني والدراسي، والتي تؤثر حرارة فترة الامتحانات على مستوى أدائهم وتركيزهم. ونوَّه المتحدث أن حل المشكل سهل متى توفرت إرادة الشركاء والمسؤولين؛ وسيتم البحث عن التمويل على غرار ملفات وقضايا استعجالية تم إيجاد حل نهائي لها، وكان العامل الحاسم فيها هو تدخل عامل الإقليم؛ أما رجاء الحل من غيره من المنتخبين فيظل بعيد المنال في هذه المنطقة.
وبالرغم من كل هذه التدخلات والمراسلات الموجهة في هذا الشأن ) فيدرالية جمعية الآباء وأمهات وأولياء إقليم طاطا، الشبيبة المدرسية، العدالة والتنمية، فاعلون وشخصيات مدنية وجمعوية وحقوقية ونقابية …الخ)، والمرافعات التي تُبْذل في الخفاء؛ إلا أن بارقة الأمل بدت تتبدد، ليستعد أبناء وبنات إقليم الجنوب الشرقي لتجاوز محنتهم والصبر عليها، عسى الله أن يأتي بفرج من عنده.