✍️رضوان ادليمي-نشرة

كشفت مصادر من داخل مراكز امتحانات بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا أن لجان المراقبة الإقليمية أضحت تنظم زيارات متكررة لمراكز محددة دون الأخرى؛ وهو ما خلَّف ضبط قرابة المئتين من حالات الغش في بدايات هذه الاستحقاقات.
ورجَّحت المصادر سبب ذلك إلى فقدان الثقة فيمن اعتمدتهم المديرية لتدبير عمليات مراقبة الامتحانات، مضيفة أن هذه لجان المراقبة اختُزِلت مؤخرا في المسؤول الأول عن الشأن التربوي بطاطا وسائقه الشخصي الذي عينه بكتابته الخاصة في سنته الأولى بعد تخرجه من مركز أطر الدعم الإداري والاجتماعي؛ هذا الأخير الذي أضحى يحمل كاشف الهواتف بطريقة وصفها مكلفون بالحراسة من داخل المراكز بالأمنية وغير التربوية؛ حيث يصول بها ويجول في حجرات الامتحانات لضبط حالة هنا او هناك.
فعاليات حقوقية استنكرت تدخلات لجنة المدير الإقليمي وكاتبه الخاص بعد علمها أن المضبوطين أستأمنوا أساتذة الحراسة على هواتفهم عقب وضعها في محافظهم بجانب السبورات، ليتفاجأوا بحرمانهم من استكمال إنجاز باقي مواد الامتحانات وإخراجهم من المراكز على يد القوات المساعدة وعناصر أمنية. مضيفة أن ضبط حالات الغش لم يشمل مراكز محددة تتواجد ببلدة الكاتب الخاص، بسبب اتصالات قبلية لتوخي الحيطة والحذر قبل قدوم لجان المراقبة الإقليمية لتلك المراكز.
ذات الفعاليات الحقوقية طالبت الجهات المعنية بالعمل ما أمكن على عدم ترهيب الممتحنين وخفض أعضاء لجان المراقبة الذي يصل أحيانا إلى عشرة يلجون حجرات الامتحان و يستمرون في الكشف عن المشتبه بهم مدة طويلة تصل إلى غاية 20 دقيقة، تشتت تركيز وأذهان المتعلمين.
هذا وقد أثارت هذه الاجراءات استياء العديد من آباء وأولياء التلاميذ الذين اشاروا إلى أن المدير الإقليمي ينبغي ان يترفع عن هذه السلوكات وان يترك اللجان المحلية والإقليمية بممارسة مهامها بكل مسؤولية في تمارس مهامها. وأبرز المتحدثون الذين استقت الجريدة آراءهم إلى أنه وجب توفير الظروف المناسبة لاجتياز هذه الاستحقاقات من خلال الحفاظ على الزمن المقرر لمواد الامتحان دون نقص، وكذا توفير الراحة النفسية بعيدا عن كل تشويش او ترهيب يصل إلى درجة التفتيش الأمني.
فاعل نقابي حذر من أن التطبيق المسطري والجاف لهذه الاجراءات التي يرجع مصدرها حسب المتحدث إلى تعليمات عليا من السلطات الإقليمية لتشديد الإجراءات والصرامة ضد كل من يثبت في حقه أي خرق؛ كادت ان تفجر مركز امتحان في مدينة طاطا بعد إخراج قرابة 50 مرشحا بتهمة الغش وتوجههم للاحتجاج صوب قاعة كتابة الامتحان.
هذا وقد علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن صراعات بين المدير الإقليمي الجديد ورؤساء مصالحه طفت على السطح نتيجة اتهامه لهم بالتقصير وعدم القيام بمهامهم بقوله “غير كيخربقو”؛ أثرت على السير العام للمديرية والشأن التربوي بالإقليم. وينضاف إلى هذا نعته لبعض رؤساء مراكز الامتحان بالمتواطئين والمشجعين للغش داخل ذات المراكز .
هذا ويتساءل متتبعون للشأن التربوي بإقليم طاطا عن مدى محافظة مديرية التربية الوطنية والتعليم الاولي بالإقليم عن مرتبة الصدارة التي تبوأتها طيلة الأربع السنوات الماضية من حيث تدبير المشاريع ونتائج البكالوريا في ظل هذه الأجواء المتسمة بالاحتقان بين مكونات فريق المدير الإقليمي الإداري والتربوي.