تمارة – رضوان دليمي
أسدل الستار على موسم شراكة 2022 الذي نظمه المجلس الجماعي لعين العودة بشراكة مع عمالة الصخيرات تمارة مابين 12و19غشت الجاري،دورة هذا العام الذي جاءت بعد قطيعة دامت ثلاث أعوام جراء تداعيات جائحة كورونا اتسمت في مجملها بالعشوائية والارتجالية وسوء التنظيم بسبب اختيار رقعة جغرافية كان الرهان عليها خاطئا من أوله لانجاح تظاهرة كبيرة.ويبدو أن بعض الخرجات الاعلامية مسبوقة الدفع من طرف النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي لعين العودة كان الغرض منها تلميع صورة موسم شراكة الذي فقد الكثير من بريقه وتوهجه وتنظيمه ونجاحه الذي كان يشد اليه الناس من كل مكان بعدما دخلت جماعات مجاورة على خط التنافس المنظم لمهرجاناتها الخاصة بالفروسية التقليدية،ولعل من أهم المحطات الكبرى في دورة هذا العام الذي رصدت له ميزانية ضخمة في أحد دورات المجلس الجماعي لعين العودة فاقت مبلغ 60مليون سنتيم اقامة مآدبة غداء التي دعي لها الوفد الرسمي المرافق لعامل الصخيرات تمارة والمقربون من حاشية الرئيس ومجلسه بمن فيهم تجار وسماسرة الانتخابات الذين اكتظت بهم جنبات الخيمة الرسمية وعائلات أسر ومقربي مستشاري المجلس ووجوه لا تظهر الا في مثل هكذا مناسبات،فيما غابت عنها فعاليات المنطقة وحساسياتها بسبب قصور رؤية رئيس المجلس الذي أصر كعادته على ابقاء موسم شراكة بطابعه التقليدي متحكما في كل صغيرة وكبيرة.ولعل هذا ما جعل صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تثير أسئلة كثيرة تصب كلها في طابع الارتجالية وسوء التنظيم وتبديد المال العام الذي تم صرفه بطريقة بشعة في غياب تام لكل وسائل التنشيط الفني التي قد يعبر عنها هذا الرصيد المالي الصخم،مما يجعل المطالبة بافتحاص مالية موسم شراكة من طرف فاعلين محليين وناشطين حقوقيين ضرورة مستعجلة. خاصة وأن المجلس يحصد مداخيل لايحق لأحد لا من قريب ولا من بعيد الاطلاع عليها غير عين رئيس المجلس الجماعي التي لا تنام عن تضخيم فواتير المصاريف والتي تكلف ميزانية المجلس كثيرا، من المفروض أن تصرف في تنزيل خدمات اجتماعية وتأهيل بنيات تحتية ذات نفع للمدينة.
تعليقات الزوار ( 0 )