حسن بنهر – نشرة / بوجدور

 

 

يذهب كل شيء يتعلق بالإنسان حين يكون الرحيل و يبقى عمله، وسيرته والأثر الذي تركه في قلوب الناس، و بصماته التى أحدثت فارقاً. عندما نكتب عن “محمد الخدير ” الذي يشتغل في سلك الامن الوطني نتحدث حينها عن مسار حافل بالعطاء تم تعيينه سنة 1994 بمدينة العيون ليلتحق بعدها سنة 1998 بمدينة التحدي “بوجدور ” صاحب قلب الذي اتسع للجميع وامتلك من الأخلاق منظومة قيم متكاملة سينتقل سنة 2008 إلى مدينة شيشاوة قضى فيه نحو سنتين انعكست على سيرة حياته المليئة بالأحداث والمواقف والاعمال القيمة، ليعود مكره لا بطل إلى مدينة بوجدور التي إحتضنته واعتبرته الإبن البار ،  صاحب بصمة لا تنسى في كل تعاملاته مع الاخرين و في جميع المواقف و التصرفات . قبل أيام توفي الرجل بعد عملية جراحية خضع لهما بإحدى المصحات بمدينة الدار البيضاء، وقف الجميع عاجزاً عن سرد مشاعر لا يمكن ان تكتب على صورة تواريخ او أحداث التي لم تبتسم هذه المرة لصاحب الابتسامة المشرقة حيث خيّم الحزن على الأوساط المحلية بالمدينة .

محمد الخدير الذي عرف بدماثة أخلاقه لم يكن من الطامعين في المناصب ولم يتقلد إلا القليل منها، و لم يكن ممن غرتهم وهو فيها او ممن يستغلها او يتجاوز بها أي حدود كانت أخلاقية أو قانونية

الرجل المتفائل دوماً كان محبا للجميع برغم ما حملته معه الأيام من آلام ومصاعب وتحديات كان إذا تكلم قال خيراً ،وكان حين الغضب من الكاضمين الغيظ والعافين عن الناس.

رحم الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته