✍️نورالدين سوتوش

أنجز مشروع التمديد الكهرباء في المناطق الريفية بشكل تدريجي على مدار السنوات الأخيرة بالمغرب . وتم توصيل الكهرباء إلى معظم المنازل والقرى في هذه المناطق، بتعاون مع الشركات الكهربائية المحلية والوطنية، وبمشاركة المجتمع المحلي. فتم تمويل المشروع من قبل الدولة و المجتمع المدني بشكل جزئي.

َوبما أن مادة الكهرباء تعد من أهم الخدمات التي يحتاجها السكان في جماعة إنشادن، والتي تحتضن 28 دواراََ ،بتعداد سكاني يفوق 28000 نسمة، ومن أجل تلبية هذه الحاجة، تم ارساء أسس مشروع التمديد الكهربائي بهذه الجماعة قبل ثمان سنوات، الا أن المشروع عرف تعثراََ تقنياََ لم تكشف إلى حدود الساعة الأسباب الكامنة وراءه.

وكشف الحسن فتح الله رئيس جماعة إنشادن المنتهية ولايته ، في تصريح اعلامي سابق ، أن المشروع يخص المكتب الوطني للكهرباء ، و أن “نسبة تنفيذه قد بلغت ٪80 حسب نتائج بحث داخلي انجزه المجلس الجماعي السابق آنذاك في عام 2019.

وفي المقابل، عبر العديد من المواطنين عن استنكارهم الشديد جراء توقف أشغال تنفيذ هذا المشروع الحيوي بالنسبة للساكنة، وفي هذا الصدد ،صرح محمد أحد سكان دوار أيت العياط لجريدة” نشرة الالكترونية ” كما تعاينون، فعدد المنازل الغير المزودة بالكهرباء من هذه الناحية من الدوار تبلغ أربعة عشر داراََ، واعمدة الربط الاسمنتية مترامية هنا وهناك كما ترون منذ عام 2019. ”

و تابع ذات المتحدث قائلاََ ” السكان متدمرون من هذه الوضعية الآنية، واحمل هنا كامل المسؤولية للنخبة المسيرة لدوالب جماعة إنشادن وكذلك للمكتب الوطني للكهرباء ،اللذان لم يقوما بدورهما التواصلي المطلوب، لكشف أسباب توقف هذا المشروع.”

وفي السياق ذاته ،قال حسن أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة” أن مشروع التمديد الكهربائي بجماعة إنشادن ،يشكل نكسة تدبيرية بكل المقاييس لكافة المتدخلين المنوط بهم تنفيذه”.

وأضاف ذات الفاعل الجمعوي” فبحكم اشتغالنا في المجال الجمعوي بالمنطقة، نعي جيداََ حجم معاناة الساكنة التي تسبب فيها عدم اكتمال تنفيذ مشروع التمديد الكهربائي بمختلف مداشر الجماعة ، وفي هذا الصدد راسلنا المجلس الجماعي من أجل تنويرنا بمعطيات حول المشروع المتوقف،لكن للأسف الشديد لم يرد منه أي جواب” يضيف ذات المتحدث.

هذا، ويعد التمديد الكهربائ بجماعة إنشادن مشروعاََ مهمًا وضروريًا لتلبية حاجات السكان في هذه الجماعة. الشئ الذي يلزم كل الفاعلين المتدخلين في هذا الشأن على الاستمرار في توفير الدعم اللازم لتطوير قطاع الكهرباء والحفاظ على البنية التحتية الحالية وتحسينها.
كما على المجتمع المدني المحلي المساهمة في هذا الجهد من خلال المشاركة و المواكبة في تنفيذ المشاريع ودعمها بكل الوسائل الممكنة.