دراسة جديدة (الإحتفاظ بالأسنان اللبنية قد ينقذ حياة طفلك في المستقبل)

غالبا ما يحتفظ الآباء بالأسنان اللبنية لأطفالهم بمثابة تذكار، لكن هذه العملية قد تتجاوز مجرد التذكار وتنقذ حياة الأطفال يوما ما في المستقبل.

وترجع الأهمية إلى الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظام، والتي يتم تخزينها بشكل كبير في الأسنان الأولى للأطفال، وبالتالي فإن الطفل الذي يصاب بالسرطان قبل بلوغه العاشرة من العمر، يمكن أن يخضع للعلاج بالخلايا الجذعية المستخرجة من سنه.

تمتلك الخلايا الجذعية السنية القدرة على إنتاج أنسجة الأسنان والعظام والغضاريف والعضلات، وكذلك يمكن استخدامها لإصلاح التجاويف، وإصلاح الأسنان المتضررة من أمراض اللثة أو فقدان العظام ، أو حتى زراعة الأسنان بدلاً من استخدام زراعة الأسنان.

هناك أيضًا بعض الأدلة على أن الخلايا الجذعية السنية يمكن أن تنتج نسيجًا عصبيًا، مما قد يلغي الحاجة إلى قنوات الجذر. وجدت دراسة حديثة من جامعة “تافتس” أن المادة الحيوية القائمة على الكولاجين المستخدمة لتوصيل الخلايا الجذعية إلى داخل الأسنان التالفة يمكنها تجديد الأنسجة التي تشبه لب الأسنان.

قد تكون الخلايا الجذعية للأسنان قادرة على علاج الاضطرابات العصبية والحبل الشوكي وإصابات الدماغ الرضحية.

ويمكن أن تساعد هذه الخلايا أيضا في إنماء أنسجة العين وعظام جديدة، حتى بعد مرور عشر سنوات على سقوط الأسنان اللبنية.

وقد يعد استخراج الخلايا الجذعية من النخاع العظمي إجراء مؤلما للغاية، ولكن بما أن السن الذي انتزع من فم الطفل يظل محتفظا بهذه الخلايا، فهذا يعني أنه يمكن الحصول على الخلايا بسهولة من السن واستخدامها للعلاج بدلا من الخضوع لهذه العملية المؤلمة.

ببساطة ، يجب خلع السن قبل وقت خروجها الطبيعي وإلا سيموت اللب الغني بالخلايا الجذعية. يبدو أن التوقيت المثالي يتزامن مع أول حركات فضفاضة لأسنان الطفل. ثم يجب أن يذهب الطفل إلى طبيب أسنانه أو طبيب الأسرة. يقوم بإزالة السن وإعداده وشحنه إلى بنك أسنان محدد مسبقًا (توجد خمسة بنوك من هذا القبيل في الولايات المتحدة اليوم.)

في البنك ، يستخرج العلماء الخلايا الجذعية من لب الأسنان الصغيرة ويختبرونها ويجمدونها بسرعة ، مع الاحتفاظ بالخلايا للاستخدام الطبي في المستقبل ، إذا احتاج الطفل إلى العلاج

المصادر في التعليقات

#أفلا_تبصرون