أوضح سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كورونا،  بأن الغاية من التوصية التي رفعتها اللجنة هي الحفاظ على صحة الأطفال “لاسيما بعد وفاة طفل مؤخرا كان مريضا بسرطان الدم وأصيب بكوفيد 19”.

وتابع عفيف حديثه ، مؤكدا أن عملية تلقيح الأطفال الذين يتراوح عمرهم ما بين 5 و11 سنة -في حال اعتماد التوصية- ستكون “اختيارية وبموافقة أولياء الأمور”، مع استشارة طبيب معالج للأطفال.

ولفت عفيف، إلى أن “توصيات اللجنة التي تجتمع بشكل دوري تأتي وفق الحالة الوبائية في البلاد وآخر التجارب العلمية المعترف بها”، مشيرا إلى أنها أثناء موجة “دلتا” التي أودت بحياة 119 طفلا رفعت توصيتها بتلقيح الأطفال ما بين 12 و17 سنة.

ومن جهة أخرى، أوضح أنه خلال “الموجات الأخيرة من أوميكرون أصيب أزيد من 6500 طفل إلا أن الوفيات سجلت بأعداد قليلة ولم تكن الحالات الخطيرة كثيرة”.

وشدد المتحدث على ضرورة تلقيح الأطفال المصابين بأمراض مزمنة نظرا لارتفاع انتشار فيروسات الزكام في فصل الخريف، مؤكدا في الوقت نفسه أن “الدخول المدرسي لا يحمل أي تهديد على صحتهم من حيث الإصابة بفيروس كورونا”.

ومن خلاله رفعت اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة المغربية، مؤخرا، توصية إلى السلطات المختصة تؤكد فيها على وجوب تلقيح الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 5 و11 سنة ضد كورونا ممن يعانون أمراضا مزمنة.

ويأتي ذلك إثر تسجيل وفاة طفل  يبلغ 9 سنوات كان يعاني من مرض مزمن وأصيب بفيروس كورونا، الأمر الذي يثير تساؤلات حول إمكانية توجه السلطات نحو فرض إلزامية تلقيح الأطفال ضد كورونا قبيل انطلاق الموسم الدراسي، خاصة المصابين بأمراض مزمنة.