عبد الرحيم اورمضان – نشرة

حقق المنتخب المغربي لكرة القدم فوزا صغيرا على منتخب أنغولا بنتيجة هدف لصفر ، في لقاء ودي جمع بينهما على أرضية ملعب أدرار بمدينة أكادير ، و تابعه جمهور غفير جاء لمتابعة نجوم المنتخب الجدد و دعم أسود الأطلس ، خصوصا بعد الخروج المذل من بطولة كأس أمم إفريقيا ، قبل شهرين من الآن .


مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي دخل المباراة بتشكيلة ضمت لاعبين جدد سجلوا مشاركتهم لأول مرة ، تقدمهم ابراهيم دياز لاعب ريال مدريد الإسباني و إلياس بن الصغير ، لاعب موناكو الفرنسي إلى جانب عبد الكبير ابقار لاعب الافيس الإسباني ، وضمت التشكيلة الرسمية أيضا : ياسين بونو، أشرف حكيمي، يحيي عطية  الله، نايف أكرد، سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، حكيم زياش، أيوب الكعبي.


تشكيلة سعى من خلالها الناخب الوطني إلى تحقيق التوليفة المناسبة و التجانس الملائم ، والوقوف على مدى جاهزية كل لاعب على حدى ، ومعرفة مدى أحقية كل عنصر في حمل القميص الوطني ، رغم أن الخصم قدم مباريات قوية و محترمة في المنافسة القارية الأخيرة التي نظمتها ساحل العاج .


الشوط الأول لم يكن في مستوى تطلعات الجماهير ، حيث باءت كل فرص المغاربة بالفشل ، نتيجة التسرع تارة ، و عدم التركيز وتنظيم دفاع الأنغوليين تارة أخرى ، لينتهي بتعادل سلبي .


الفصل الثاني شهد تحركا مغربيا ، حيث ضغط أصدقاء دياز على مرمى الأنغوليين ، الذين نجحوا في إقفال جميع الممرات المؤدية لمرماهم ، مادفع بالركراكي إلى تغيير الخطة ، والقيام بجملة من التغييرات ، قصد فك شفرة دفاع أنغولا الذي كان تابثا و منظما .


دخول اللاعب المتميز سفيان الرحيمي كان فعالا و ضخ دماء جديدة على هجوم المنتخب المغربي ، حيث كان له الفضل في تسجيل الهدف الوحيد بعدما ضايق مدافع منتخب أنغولا ديفيد كارمو ، الذي سجل بالخطأ في مرماه في الدقيقة 72 .


بعد الهدف مباشرة كثف خط هجوم “أسود الأطلس” هجماتهم على دفاعات “الغزلان السوداء” ، رغبة منهم في تدعيم حصة الأهداف ، و اعتمد الأسود في ما تبقى من عمر المباراة على الإختراقات الجانبية و التمريرات العرضية ، لكن دون فعالية تذكر ، لتسدل هذه الأمسية الكروية الرمضانية ستارها بفوز صغير ، في انتظار اللقاء الودي الثاني الذي سيجرى يوم الثلاثاء المقبل على نفس الملعب ضد خصم جديد اسمه منتخب موريتانيا ، الذي كسب بدوره احترام الجميع ، بعد مشاركة مميزة في بطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة .