✍️ المصطفى المرجاني

مرة أخرى ، وكما عودنا زهير سنيسلة هداف المنتخب الوطني للمكفوفين وضعاف البصر”سيسيفوت ” وزملائه بالإنجازت الكبيرة في الرياضات الجماعية ، وإصرارهم اللامتناهي والدفاع على القميص الوطني في كل مناسبة ، ولم يأت هذا الإنجاز بمحظ الصدفة ، بل جاء نتاج عمل شاق ومتواصل .
إن فوز المنتخب المغربي لكرة القدم الخماسية في دورة الألعاب البارالمبية بالعاصمة اليابانية بطوكيو بالبرونزية برباعية نظيفة على المنتخب الصيني ، وتحقيقه كذلك من خلال مشاركته على الصعيد الإفريقي أول بطولة كأس إفريقيا سنة 2013 ، ولم يتوقف قطار الإنتصارات بل فاز أربع مرات متتالية بكأس إفريقيا ، حتى نال لقب الممثل الوحيد للقارة السمراء ليصبح أول منتخب إفريقي يفوز بميدالية في الألعاب البارالمبية.
نتمنى للمنتخب الوطني أن يبصم مرة أخرى حضوره المتميز والقوي في هذه التظاهرة الإفريقية المقامة بالمغرب ، والضفر باللقب الخامس على التوالي في هذه اللعبة التي تتكون من خمسة لاعبين بما في ذلك حارس المرمى الذي يكون مبصرا زيادة على مرشد الفريق ومهمته توجيه اللاعبين على أرض الملعب ، ويكون متواجدا خارج الملعب ويكون مبصرا كذلك .

أما المنتخب الوطني للمكفوفين وضعاف البصر إناث يعتبرن أول تجربة بالنسبة للمغرب وأول تجربة على الصعيد الإفريقي ، وهي أول تظاهرة نسوية للمكفوفين تقام بالمملكة المغربية وعلى إثر ذلك تأهل المنتخب النسوي مباشرة لنهائيات كأس العالم التي ستنظم بانجلترا .
يعتبر المنتخب المغربي بانتصاراته المتتالية من أفضل الفرق على الصعيد العالمي ، كما أصبح عضوا داخل الإتحاد الدولي لرياضة المكفوفين وضعاف البصر .
رغم الظروف المادية الصعبة وقلة الإمكانيات المادية ، فقد استطاع رفقاء زهير سنيسلة تحقيق نتائج تعتبر مصدر فخر لكل المغاربة ، لأن الإنجازات التي حصل عليها هذا الفريق بإمكانيات جد محدودة إن لم نقل منعدمة ، في المقابل هناك رياضات تنفق عليها أموال طائلة في غياب أي إنجاز يذكر .
إن الإصرار والعزيمة القوية لكل أعضاء الجامعة الملكية المغربية للمكفوفين وضعاف البصر بما فيهم اللاعبين ذكورا وإناثا على الفوز وتحدي كل الصعاب والعقبات هي رسالة قوية للقائمين على الشأن الرياضي بببلادنا والوقوف مليا بالإهتمام بهذا النوع من الرياضة وإعطاء أبطال إفريقيا مكانتهم التي يستحقونها .