فنيدو محمد_سمارة

كان الاتحاد الاتحاد الاوروبي نموذجا للديمقراطية العالمية ,لكن حدث تحول فاصبح كيان الاتحاد يخرب لديمقراطيات المجاورة ويفرض استمرارية الامداد الطاقي و المعدني الخام ,وانه ببساطة لن يحصل على مبتغاه اذا ما نهج الجوار سياسة ديمقراطية للانظمة و الشعوب.

هكذا يمكن تصور نهج” دولة الاشرار و سمفونية الحمار” تبرح مكانها دون محاولة لتغيير الشر المضمر ونهج الفساد الذي ياتي على مقدرات البلاد والعباد.

وتعد الدول الغربية اليوم فاعلا اساسيا في تبنيى هذا النهج الذي يضمن لها نسب نمو اقتصادي مريحة تنمية اجتماعية عادلة ,في المقابلتعاني دول الجوار الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية وتسلط ديكتاتوريات باوجه متحضرة ;بدءا من الصراع بالشرق الاوروبي الى فوضى الشرق الاوسط وصولا الى كبح انظمة بشمال افريقيا وارغامها على تبني اجندات تعارضها الحكومات والشعوب.

وتسعى دول الجوار الى تبني اقتصاد مشترك و سياسة افقية تخدم الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد بدات بالفعل دول المنطقة المعنية تبني هذه السيرورة رفقة شركاء مثل تركيا والصين و الهند و امريكا موازاة مع المستعمرين السابقين للمنطقة;اذ جلبوا استثمارات هامة و شراكات افقية ضامنة للربح للجانبين للاسثمار المتبادل وخلق سلاسة اقتصادية واجتماعية خدمة للتنمية الاجتماعية.

لقد ادرك الغرب ان خلق الفوضى بالجوار هو ذات النهج الذي سلكته اسراءيل بالشرق الاوسط وذات النهج سلكه الاتحاد الاوروبي بالدول المجاورة;اذ ان الفوضىى والدكتاتوريات والصراعات تخدم مصالح الكيانين دون الاكتراث للتوجه الديمقراطي الذي يجب ان يواكب السيرورة التنموية الاقتصادية والتطور الاجتماعي.

ان اي تطور من اي قطر يشكل حجر عثرة,بل وقد يسد منفذ من روافد المال و الموارد الاولية لدلالاتحاد الاوروبي و اسراءيل , لهذا فخطة اضعاف الجوار هي ضمان امداد دائم عوض التنافس على كسب رهان الديمقراطية كما حدث مع تركيا او روسيا او دول الخليج العربي.

مقال راي