✍️محمد أيت كبير
اهتزت ساكنة مدينة أكدز، بإقليم زاكورة، مساء أمس الثلاثاء، على وقع حادث مأساوي، تمثل في انتحار تلميذ يدرس بمستوى الثانية باكالوريا، بعد أن أقدم على شنق نفسه داخل منزل أسرته.ووفق مصادر محلية مطلعة، فإن الشاب، الذي لا يتجاوز عمره 18 سنة، يعيش رفقة والدته وشقيقه، بعد أن فقد والده في سن مبكرة. وكان يتابع دراسته بثانوية إدريس الأول بأكدز، لكنه امتنع عن اجتياز امتحانات الباكالوريا هذه السنة، حيث دخل في عزلة نفسية خلال الأيام الأخيرة، بالرغم من محاولات أساتذته ثنيه عن قراره.وأفادت نفس المصادر أن عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي بأكدز تدخلت فور علمها بالحادث، حيث تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات، وفتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ملابسات وأسباب الواقعة.وخلف الحادث حالة من الحزن والأسى في صفوف أسرة ومعارف التلميذ، خصوصا أن الضحية ينحدر من عائلة بسيطة، حيث تكافح والدته، التي تشتغل عاملة نظافة بعدد من الإدارات العمومية والخاصة، بالمنطقة من أجل تربية ابنيها، وتحظى بسمعة طيبة في المنطقة.وكشفت مصادر مقربة أن الشاب كان يعاني من ضغوط نفسية متراكمة مؤخرا.تجعل اسبابها .ومن المعطيات المثيرة التي توصلت بها مصالح الدرك الملكي بأكدز بعد مسح مكان الحادث، وجود ورقة مرسومة بخط اليد تم العثور عليها في مكان الحادث، تتضمن رسما لكرسي ومشنقة وعمود، قد تكون للضحية في إشارة واضحة إلى تخطيطه المسبق لإنهاء حياته بهذه الطريقة المأساوية.ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن الأسباب المباشرة والدوافع الحقيقية وراء هذا الانتحار الصادم، الذي خلف صدمة عميقة لدى ساكنة أكدز، وأعاد طرح الأسئلة حول الصحة النفسية لدى التلاميذ، خاصة مع ضغط الامتحانات والإكراهات الاجتماعية.
تعليقات الزوار ( 0 )