ازول:
طاب يومكما، واتمنى أن تصلكما هذه الرسالة وانتما تتمتعان بصحة جيدة. انفجرت قبل أيام معدودة أزمة تصريحات وردود مضادة، بينكما. وأنتما تشغلان مناصب جديرة بالأهمية، إن لم نقل ذات حساسية مفرطة. السيد كريم أشنگلي وبصفتكم رئيسا لجهة سوس ماسة، وأنتم سليل أسرة ممتدة، مشهود لها بالكرم والنبل والحكمة والنخوة، كيف لا، وأنتم إبن المرحوم الحسين أشنگلي ذي الهمة العالية، وهو شخصية وطنية عظيمة أسدى لسوس وللوطن ولمدينة أگادير خدمات جليلة. وأيضا؛ أنتم السيد الحبيب سيدينو رئيس حسنية أگادير نتاج إحدى بيوتات سوس الكبيرة ذات التاريخ والمجد، لابد أن تقدروا حجم المسؤولية التاريخية الجاثمة على رقابكم وتحملونها على أكتافكم، أن تضعوا مصلحة فريق حسنية أگادير الذي يعيش أزمة خانقة، ومهدد بالنزول إلى القسم الثاني، ومادام أن الفريق يعرف قفزة نوعية وتطور ملحوظ في الدورات الأخيرة، فنطلب منكم وضع حد للخلاف المتفجر بينكما وإنهائه بشكل عاجل، وأن لا يتطور الخلاف ليصبح صراعا مؤسساتيا يخرج عن السيطرة ويصل إلى الباب المسدود، وهو ما سيفضي بدون شك إلى تشتيت بنية الفريق وتفكيكه، ولنا في مصير بعض الفرق الوطنية الكبرى وما تعيشه من أزمات ومشاكل، عبرة ودروس، ونموذجا كافيا للحد من التراشق والتجاذب والصراع، والتشبث بالحوار والهدوء كمسلك وحيد لحل جميع المشاكل، وإلى حين خروج الفريق من أسفل الترتيب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ثم يأتي الحساب بطرق مؤسساتية الكفيلة بالحكامة والتسيير والتقييم. فالحِكمة قبل الحَكامة والمحاسبة.
ومن أراد أن يكشر عن أنيابه، فليكشر عنها بما فيه خير وحكمة لانهاء الخلافات وتبديدها وليس في السعي نحو تعميقها.
✍️ عبدالله بوشطارت ، إعلامي.