✍️ عبد الرحيم أورمضان 

تعيش واحة تيغيرت
(10 كيلومترت غرب فم الحصن ، إقليم طاطا )
وضعا بيئيا مأساويا ، ينذر بكارثة حقيقية قد تعجل باندثار و تلاشي معالم واحة كانت حتى الأمس القريب ، إرثا حضاريا و فلاحيا ، يزود السوق المحلية و الوطنية بأجود أنواع الثمور ، بالإضافة إلى التنوع و الغنى الطبيعي الذي يميز هذه الواحة الهادئة..


اليوم تغيرت ملامح (تيغيرت) ، و اتحدت الرمال و الجفاف و معهم زراعة البطيخ الأحمر في وجه الواحة ..
جمعية تيغيرت للتنمية ، لفتت الإنتباه في عدة بيانات و بلاغات ، إلى المخاطر البيئية التي تهدد واحة تيغيرت ، و دقت ناقوس الخطر من النتائج السلبية الوخيمة و الكارثية التي يخلفها البطيخ الأحمر الذي قضى إلى حدود كتابة هذه الأسطر على المئات من نخيل هذه الواحة ، وطالبت من السلطات المحلية و ممثلي الغرفة الفلاحية لطاطا التدخل العاجل و الفوري لإنقاذ حلم عشرات الفلاحين و الأسر .


الجماعة الترابية لفم الحصن بدورها ومن خلال تواصلنا معها ، فتحت قنوات التواصل مع ساكنة الواحة ، و أكدت على استعدادها الدائم لمد يد العون شرط تكلف أعضاء الجمعية المحلية بتحديد مكان حفر ثقب استكشافي ، لضخ روح جديدة على ساقية تيغيرت التي أنهكها الجفاف .
وبالرغم من الجهود الحتيتة التي يبذلها جل المتدخلين قصد تغيير الوضع الراهن ، فإن النتائج لا زالت معلقة و محتشمة مقارنة بحجم و خطر التحديات التي تطرحها وضعية واحة تيغيرت .